الخميس، 30 أكتوبر 2014

سب الدهر ينافي كمال التوحيد

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

سب الدهر ينافي كمال التوحيد
في الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « قال الله -تعالى-: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار » وفي رواية « لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر » .
والسب في أصله التنقص، أو الشتم، فيكون بتنقص الدهر، أو يكون بلعنه، أو بشتمه، أو بنسبة النقائص إليه، أو بنسبة الشر إليه، ونحو ذلك، وهذا كله من أنواع سبه، والله -جل وعلا- هو الذي يقلب الليل والنهار.

من شرح كتاب التوحيد لان تيمية رحمه الله –  باب من سب الدهر، فقد آذى الله

والله -جل وعلا- يتعرف إلى عباده بالرخاء، كما أنه يتعرف إلى عباده بالشدة؛ حتى يعرفوا ويعلموا ربوبيته وقهره وجبروته، ويعلموا حلمه وتودده ورحمته أيضا لعباده

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

الله -جل وعلا- يتعرف إلى عباده بالرخاء، كما أنه يتعرف إلى عباده بالشدة؛ حتى يعرفوا ويعلموا ربوبيته وقهره وجبروته، ويعلموا حلمه وتودده ورحمته أيضا لعباده

النبي -عليه الصلاة والسلام- « كان إذا رأى شيئا في السماء أقبل وأدبر، ودخل وخرج، ورئي ذلك في وجهه، حتى تمطر السماء فيُسرَّى عنه » ويُسرُّ -عليه الصلاة والسلام-. « قالت له عائشة: يا رسول الله لم ذاك؟ قال: ألم تسمعي لقول أولئك -أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا ﴾» .
فإذن الخوف من الله -جل جلاله- إذا ظهرت هذه الحوادث أو التغيرات في السماء أو في الأرض واجب، والله -جل وعلا- يتعرف إلى عباده بالرخاء، كما أنه يتعرف إلى عباده بالشدة؛ حتى يعرفوا ويعلموا ربوبيته وقهره وجبروته، ويعلموا حلمه وتودده ورحمته أيضا لعباده.
فإذن إذا رأى العبد ما يكره ضرع إلى الله، واستغاث بالله، وسأل الله بقوله: « اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به» صححه الترمذي.

من شرح كتاب التوحيد لان تيمية رحمه الله – باب النهي عن سب الريح

النهي عن سب الريح

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

النهي عن سب الريح
عن أُبي بن كعب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أُمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أُمرت به »(1) صححه الترمذي.
الريح مخلوق من مخلوقات الله مسخر، وهي واحدة الرياح، يجريها الله -جل وعلا- كما يشاء، وهي لا تملك شيئا، كالدهر لا يملك شيئا، ولا يدبر أمرا.
فسب الريح كسب الدهر، يرجع في الحقيقة إلى أذية الله -جل وعلا-؛ لأن الله هو الذي يصرف الريح كيف يشاء، يأتي بالريح بأمر مكروه، فيُذكِّر العباد بالتوبة والإنابة، ويذكر العباد بمعرفة قدرته عليهم، وأنه لا غنى لهم عنه -جل وعلا- طرفة عين، ويأتي بالريح فيجعلها رياحا، فيسخرها -جل وعلا- لما فيه مصلحة العباد.
(...) وسب الريح يكون بشتمها، أو بلعنها، (...) وليس من سبها أن توصف بالشدة كقول الله -جل وعلا-: ﴿بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا (2) ﴿بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (3) هذا وصف لها، ووصفها بالشدة، أو وصفها بالأوصاف التي يكون فيها شر على من أتت عليه، كقوله: ﴿مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (4) ليس هذا من المنهي عنه.

 من شرح كتاب التوحيد لان تيمية رحمه الله – باب النهي عن سب الريح

ما جاء في الرياح

قال سبحانه: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) [البقرة: 164] .
قال السعدي رحمه الله في قوله تعالى :( وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ) : (باردة وحارة، وجنوبا وشمالا وشرقا ودبورا وبين ذلك، وتارة تثير السحاب، وتارة تؤلف بينه، وتارة تلقحه، وتارة تدره، وتارة تمزقه وتزيل ضرره، وتارة تكون رحمة، وتارة ترسل بالعذاب) .ا.هـ 
ويقول العلامة ابن عثيمين :ولو أن الخلق اجتمعوا كلهم على أن يصرفوا الريح عن جهتها التي جعلها الله عليها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ولو اجتمعت جميع المكائن العالمية النفاثة لتوجد هذه الريح الشديدة ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ولكن الله عز وجل بقدرته يصرفها كيف يشاء وعلى ما يريد.

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

شرح آية"أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده"

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

شرح آية"أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده"
سئل العلامة أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

يقول الله عز وجل في كتابه الكريم "أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده " الآية ، كيف نوفق بالتقليد وبين قول رب العزة بالإقتداء ، نرجو التوضيح ؟

نعم الله يقول " فبهداهم اقتده " والهدى ما جاءوا به عن الله ، وفرق أهل العلم بين الإقتداء والتقليد ، وإن كانت آيات الزخرف تأبى ذلك ، فهي ذكرت " إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون " لكن كما سمعت فرق أهل العلم ، فقال قائلهم :


هم قلدوهم واقتديت بهم فكم ***** بين المقلد في الهدى و المقتدي 
من قلد النعمان أضحى شاربا ***** لمثلث رجس خبيث مُزْبــد
ولو اقتدى بأبي حنيفة لم يكن**** إلا إماما عابدا في المسجــد



فالتقليد قبول من ليس بحجة بدون حجة أما الإقتداء في الخير فلا بأس بذلك إن شاء الله مع معرفة الدليل فإن الله يقول :" فبهداهم اقتده" .
ثم أهو بهدى الصوفية ؟أم هو بهدى الشيعة؟ أم هو بهدى المقلدة ؟ فمن هم الذين ذكروا في السياق ؟ إنهم أنبياء الله الذين أتوا بالوحي من عند الله ، النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأمره ربه أن يقول : " قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي " فالأمر : أنبياء الله يأتون بالوحي من عند الله ، ما يأتون بقول فلان ولا قول فلان فالاقتداء بهم غير الاقتداء بالمقلدة ، والله المستعان .
-------------

من شريط : ( ذم التقليد (

من فضائل الأذان

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

من فضائل الاذان .
الأذان مما ينبغي أن يتنافس فيه المتنافسون ؛ الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة : " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا " .
ويقول كما في < صحيح مسلم > من حديث معاوية : " أطول الناس أعناقاً يوم القيامة المؤذنون " .
ويقول أبو سعيد الخدري لرجل : إني أراك تحب البادية فإذا أذنت فارفع صوتك ، فإنه لا يسمع لك أنس ولا جن ولا شجر ولا حجر ولا ملك إلا شهد لك ، أو بهذا المعنى ، ثم يقول : سمعته من نبيكم محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

فالاذان مما يتنافس فيه ، فلا ينبغي أن يُزهد فيه ، لكن ينبغي للمؤذن أن يتقن الاذان كما أذن بلالٌ ، وأذن أبو محذورة ، وأذن ابن أم مكتوم .

من شريط : ( صفة الاذان وبدعه )

أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

قول بعض المؤذنين بعد الأذان : إن الله وملائكته يصلون على النبي ..

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

قول بعض المؤذنين بعد الأذان: إن الله وملائكته يصلون على النبي...

سئل العلامة أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي

قول المؤذن بعد الاذان مباشرة جهراً : " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " ، هل لهذا أصل من الشرع ، فان لم يكن له أصل فما حكمه مع البيان والتوضيح ؟

المؤذن يحكي ألفاظ الأذان كما وردت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في حديث عبدالله بن زيد بن عبدربه ، وفي حديث أبي محذورة ، وفي حديث غيرهما من الصحابة ، وأنصح بقراءة كتاب ( الأذان ) لأخينا في الله أسامة بن عبداللطيف القوصي حفظه الله تعالى ، فإنه لم يؤلف مثله في بابه فيما أعلم ، وأنصح بقراءة هذا الكتاب .
أما المؤذن أن يزيد ويقول بعضهم يقرأ الآية ، وبعضهم يقرأ : اللهم صل على محمد إلى غير ذلكم ، فهذا من البدع ، المستمع يقول مثل ما يقول المؤذن ، أما المؤذن فحسبه الأذان ، الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لستهموا " متفق عليه من حديث أبي هريرة .
ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في ( صحيح مسلم ) من حديث معاوية : " أطول الناس أعناقاً يوم القيامة المؤذنون " ، ويقول أبو سعيد لرجل : إني أراك تحب البادية فإذا حضرت الصلاة فأذن وارفع صوتك فإنه لا يسمعك جن ولا إنس ولا شجر ولا حجر إلا شهد لك - أبو بهذا المعنى - سمعته من نبيكم محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، والحديث في الصحيح.
فكفى المؤذن هذا ، حذار حذار أن يزيد ذكر الآية ، أو يزيد في الأذان : اللهم صل على محمد في آخره ، وإن سمعته من مصر ، إياك أن تغتر بهذا ، أو يزيد : حي على خير العمل ، البدعة التي هي من شعار الشيعة ، هي ما هي ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هي شعار الشيعة ، أو يزيد شعار الأمة الضالة : أشهد أن علياً ولي الله في الأذان كما يقول أهل إيران ، الأذان تأخذه من سنن أبي داود أو تأخذه من صحيح مسلم .

أما المستمع فمن أجل أن الناس لا يصح أن يكونوا مؤذنين ، وكانوا يتنافسون في الأذان ، الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من سمع النداء فقال مثل ما يقول المؤذن ثم قال : أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً غفر له " ، ويقول كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا على النبي وسلوا لي الوسيلة ، فإنها درجة لا ينبغي أن تكون إلا لعبد وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي " .
ويقول كما في صحيح البخاري من حديث جابر : " من سمع النداء أو المؤذن فقال مثل ما يقول ثم قال : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته حلت له شقاعتي " .
فهذا أمر ينبغي أن يتنافس فيه المتنافسون ، وهنا شيئ أريد أن أنبه عليه ، وهو ما يفعله المؤذن عندنا في بلدنا يقوم قبل الصلاة كأنه خطيب ويدعو ويتكلم ، لا ، تقول إذا قيل لك : أقم الصلاة : الله أكبر الله أكبر ، أشهد ألا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، وهناك حديث عند الإقامة بعضهم يقول : أقامها الله وأدامها هذا ، حديث ضعيف لأنه من طريق شهر بن حوشب ، وحديث آخر - أسمعوا علكم ترون بعض الناس وتغترون - وهو من قال عند أشهد أن محمداً رسول الله ، مرحباً ينفث ويقول : مرحباً بحبيبي وقرة عيني ، ويمسح عينيه لم يرمد ، هذا الحديث ذكره الشوكاني في كتابه ( الفوائد المجموعة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة ) موضوع ليس له سند ، لا يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ليس له سند.


-----
من كتاب : إجابة السائل على أهم المسائل ( ص 44 - 47 )

ماهي السنن الثابتة في يوم عاشورا وهل الأفضل صيام يوم قبله أو بعده؟

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

ماهي السنن الثابتة في يوم عاشورا وهل الأفضل صيام يوم قبله أو بعده؟
السنن الثابتة هو صومه ، الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من صام يوم عاشورا كان كفارة للسنة الماضية ، أو كفر الله به السنة الماضية " أو بهذا المعنى ، ثم لما أخبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن اليهود يصومونه قال : " لأصومن يوماً قبله " وفي رواية : " بعده " ، وتوضحها رواية : " لأصومن عاشوراً " . 


------------
من شريط : ( أسئلة وأجوبة 15) .
أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

الجمعة، 24 أكتوبر 2014

حديث: ((من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام...))

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

حديث: ((من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام...))

جميع الأحاديث الواردة في الاغتسال يوم عاشوراء والكحل والخضاب وغير ذلك مما يفعله أهل السنة يوم عاشوراء ضد الشيعة فهو موضوع ما عدا الصيام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج4 ص513 ما نصه: (وقوم من المتسننة رووا ورويت لهم أحاديث موضوعة بنوا عليها ما جعلوه شعاراً في هذا اليوم - يعني يوم عاشوراء - يعارضون به شعار ذلك القوم -يعني الرافضة- فقابلوا باطلاً بباطل وردوا بدعة ببدعة، وإن كانت إحداهما -يعني بدعة الرافضة- أعظم في الفساد وأعون لأهل الإلحاد مثل: الحديث الطويل الذي روي فيه: ((من اغتسل عاشوراء لم يمرض ذلك العام، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام)) وأمثال ذلك من الخضاب يوم عاشوراء والمصافحة فيه ونحو ذلك، فإن هذا الحديث ونحوه كذب مختلق باتفاق من يعرف علم الحديث، وإن كان قد ذكره بعض أهل الحديث، وقال: إنه صحيح وإسناده على شرط الصحيح، فهذا من الغلط الذي لا ريب فيه كما هو مبين في غير هذا الموضع، ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك، ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم ويرجع إليهم في معرفة ما أمر الله به ونهى عنه، ولا فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم، ولا ذكر مثل هذا الحديث في شيء من الدواوين التي صنفها علماء الحديث لا في المسندات كمسند أحمد وإسحاق وأحمد بن منيع الحميدي والدالاني  وأبي يعلى الموصلي وأمثالها، ولا في المصنفات على الأبواب كالصحاح والسنن، ولا في الكتب المصنفة الجامعة للمسند والآثار مثل موطأ مالك ووكيع وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأمثالها) انتهى المقصود من كلامه رحمه الله.
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه (لطائف المعارف) عند الكلام على صوم عاشوراء ما نصه: وكل ما روي في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء والاختضاب والاغتسال فيه فموضوع لا يصح، وأما الصدقة فيه فقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ((من صام عاشوراء فكأنما صام السنة ومن تصدق فيه كان كصدقة السنة)) أخرجه أبو موسى المديني.
وأما التوسعة فيه على العيال، فقال حرب: سألت أحمد عن الحديث الذي جاء ((من وسَّع على أهله يوم عاشوراء)) فلم يره شيئاً. وقال ابن منصور: قلت لأحمد: هل سمعت في الحديث ((من وسَّع على أهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة))، فقال: نعم. رواه سفيان بن عيينة عن جعفر الأحمر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، وكان من أفضل أهل زمانه أنه بلغه أنه ((من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته))، قال ابن عيينة جربناه منذ خمسين سنة أو ستين سنة فما رأينا إلا خيراً، وقول حرب: إن أحمد لم يره شيئاً إنما أراد به الحديث الذي يروى مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يصح إسناده.
وقد روي من وجوهٍ متعددة لا يصح منها شيء، وممن روى ذلك محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وقال العقيلي: هو غير محفوظ، وقد روي عن عمر من قوله وفي إسناده مجهول لا يعرف.
وأما اتخاذه مأتماً كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين رضي الله عنه فيه، فهو من عمل من ضل سعيه في الحياة الدنيا، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً ولم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتماً فكيف بمن دونهم... أ هـ. كلامه رحمه الله.
وبما ذكرنا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن رجب رحمهما الله يعلم أن الأحاديث الواردة في تخصيص يوم عاشوراء بالاكتحال أو الاغتسال أو الاختضاب موضوعة، وهكذا أحاديث التوسعة على العيال كلها غير صحيحة، وأما ما نقله إبراهيم بن محمد المنتشر وهو من صغار التابعين عن غيره ولم يسمه وهكذا عمل سفيان بن عينية الإمام المشهور فلا يجوز الاحتجاج بذلك على شرعية التوسعة على العيال؛ لأن الحجة في الكتاب والسنة لا في عمل التابعين ومن بعدهم؛ وبذلك يعتبر أمر التوسعة على العيال يوم عاشوراء بدعة غير مشروعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))، خرجه مسلم في صحيحه وعلقه البخاري جازماً به؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
وأما الصدقة فيه: ففيها حديث عبد الله بن عمرو المذكور آنفاً في كلام الحافظ ابن رجب وهو موقوف عليه رواه عنه أبو موسى المديني، ولم يتكلم الحافظ ابن رجب رحمه الله على سنده والغالب على أبي موسى المديني الضعف وعدم الصحة فلا يشرع الأخذ به إلا بعد صحة سنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، ومتى صح عنه وهو في حكم الرفع؛ لأن مثله لا يقال من جهة الرأي، وأما اتخاذ يوم عاشوراء مأتماً فهو من البدع المنكرة التي أحدثها الرافضة، وخالفوا بها أهل السنة والجماعة، وما درج عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز التشبه بهم في ذلك. والله المستعان.
من إملاءات الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

 "التحفة الكريمة في بيان بعض الأحاديث الموضوعة والسقيمة"

حكم ما يفعله الناس يوم عاشوراء من كحل وحناء

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

حكم ما يفعله الناس يوم عاشوراء من كحل وحناء
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل والاغتسال والحناء. والمصافحة وطبخ الحبوب وإظهار السرور وغير ذلك إلى الشارع: فهل ورد في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح؟ أم لا؟ وإذا لم يرد حديث صحيح في شيء من ذلك فهل يكون فعل ذلك بدعة أم لا؟ وما تفعله الطائفة الأخرى من المأتم والحزن والعطش وغير ذلك من الندب والنياحة وقراءة المصروع وشق الجيوب. هل لذلك أصل؟ أم لا؟.
فأجاب:

الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين. لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم. ولا روى أهل الكتب المعتمدة. في ذلك شيئا لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا التابعين لا صحيحا ولا ضعيفا لا في كتب الصحيح ولا في السنن ولا المسانيد ولا يعرف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة. ولكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد من ذلك العام ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام وأمثال ذلك. ورووا فضائل في صلاة يوم عاشوراء ورووا أن في يوم عاشوراء توبة آدم واستواء السفينة على الجودي ورد يوسف على يعقوب وإنجاء إبراهيم من النار وفداء الذبيح بالكبش ونحو ذلك. ورووا في حديث موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم (أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة) . ورواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب.

مجموع الفتاوى (299/25)

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

إجماع العلماء معناه وهل قول الصحابة حجة؟

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

إجماع العلماء معناه وهل قول الصحابة حجة؟
سئل شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - رحمه الله تعالى -: عن معنى إجماع العلماء؛ وهل يسوغ للمجتهد خلافهم؟ وما معناه؟ وهل قول الصحابي حجة؟ .
فأجاب:
الحمد لله، معنى الإجماع: أن تجتمع علماء المسلمين على حكم من الأحكام. وإذا ثبت إجماع الأمة على حكم من الأحكام لم يكن لأحد أن يخرج عن إجماعهم؛ فإن الأمة لا تجتمع على ضلالة ولكن كثير من المسائل يظن بعض الناس فيها إجماعا ولا يكون الأمر كذلك بل يكون القول الآخر أرجح في الكتاب والسنة.
وأما أقوال بعض الأئمة كالفقهاء الأربعة وغيرهم؛ فليس حجة لازمة ولا إجماعا باتفاق المسلمين بل قد ثبت عنهم - رضي الله عنهم - أنهم نهوا الناس عن تقليدهم؛ وأمروا إذا رأوا قولا في الكتاب والسنة أقوى من قولهم: أن يأخذوا بما دل عليه الكتاب والسنة ويدعوا أقوالهم. ولهذا كان الأكابر من أتباع الأئمة الأربعة لا يزالون إذا ظهر لهم دلالة الكتاب أو السنة على ما يخالف قول متبوعهم اتبعوا ذلك مثل مسافة القصر؛ فإن تحديدها بثلاثة أيام أو ستة عشر فرسخا لما كان قولا ضعيفا كان طائفة من العلماء من أصحاب أحمد وغيرهم ترى قصر الصلاة في السفر الذي هو دون ذلك كالسفر من مكة إلى عرفة؛ فإنه قد ثبت أن أهل مكة قصروا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى وعرفة. وكذلك طائفة من أصحاب مالك وأبي حنيفة وأحمد قالوا: إن جمع الطلاق الثلاث محرم وبدعة؛ لأن الكتاب والسنة عندهم إنما يدلان على ذلك وخالفوا أئمتهم. وطائفة من أصحاب مالك والشافعي وأبي حنيفة رأوا غسل الدهن النجس؛ وهو خلاف قول الأئمة الأربعة. وطائفة من أصحاب أبي حنيفة رأوا تحليف الناس بالطلاق وهو خلاف الأئمة الأربعة بل ذكر ابن عبد البر أن الإجماع منعقد على خلافه. وطائفة من أصحاب مالك وغيرهم قالوا: من حلف بالطلاق فإنه يكفر يمينه؛  (...)
وأما أقوال الصحابة؛ فإن انتشرت ولم تنكر في زمانهم فهي حجة عند جماهير العلماء وإن تنازعوا رد ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول. ولم يكن قول بعضهم حجة مع مخالفة بعضهم له باتفاق العلماء وإن قال بعضهم قولا ولم يقل بعضهم بخلافه ولم ينتشر؛ فهذا فيه نزاع وجمهور العلماء يحتجون به كأبي حنيفة. ومالك؛ وأحمد في المشهور عنه؛ والشافعي في أحد قوليه وفي كتبه الجديدة الاحتجاج بمثل ذلك في غير موضع ولكن من الناس من يقول: هذا هو القول القديم.

مجموع الفتاوى 10-20/14

الأحد، 19 أكتوبر 2014

معنى العبادة وما تقتضيه محبة الله سبحانه

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

معنى العبادة وما تقتضيه محبة الله سبحانه
قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - رحمه الله تعالى -:
فإن الله سبحانه دلنا على نفسه الكريمة بما أخبرنا به في كتابه العزيز؛ وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وبذلك أنزل الكتب وأرسل الرسل. فقال تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا} إلى قوله: {ينيب} . وقال: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} وقال تعالى {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد؟ . والشرائع مختلفة} فجميع الرسل متفقون في الدين الجامع في الأصول الاعتقادية والعلمية كالإيمان بالله ورسله واليوم الآخر والعملية كالأعمال العامة المذكورة في سورة الأنعام والأعراف وبني إسرائيل وهو: قوله تعالى {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا} الآيات الثلاث وقوله {قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد} الآية وقوله: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن} الآية وقوله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} إلى آخر الوصايا وقوله: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة} الآية. فالدعوة والعبادة اسم جامع لغاية الحب لله وغاية الذل له فمن ذل له من غير حب لم يكن عابدا بل يكون هو المحبوب المطلق؛ فلا يحب شيئا إلا له ومن أشرك غيره في هذا وهذا لم يجعل له حقيقة الحب فهو مشرك؛ وإشراكه يوجب نقص الحقيقة. كقوله تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله} الآية. والحب يوجب الذل والطاعة والإسلام: أن يستسلم لله لا لغيره فمن استسلم له ولغيره فهو مشرك ومن لم يستسلم له فهو متكبر وكلاهما ضد الإسلام. والقلب لا يصلح إلا بعبادة الله وحده وتحقيق هذا تحقيق الدعوة النبوية. ومن المحبة الدعوة إلى الله؛ وهي الدعوة إلى الإيمان به وبما جاءت به رسله بتصديقهم فيما أخبروا به وطاعتهم بما أمروا به فالدعوة إليه من الدعوة إلى الله تعالى وما أبغضه الله ورسوله فمن الدعوة إلى الله النهي عنه ومن الدعوة إلى الله أن يفعل العبد ما أحبه الله ورسوله ويترك ما أبغضه الله ورسوله من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة بما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من أسماء الله وصفاته ومن سائر المخلوقات كالعرش والكرسي؛ والملائكة والأنبياء وأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.

مجموع الفتاوى 20/5

قول الشيخ ابن عثيمين في البردة

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

قول الشيخ ابن عثيمين في البردة
فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري  

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك***** عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي***** صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *****ومن علومك علم اللوح والقلم 

مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة :
(قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لك إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 )
وما أمره الله به في قوله :
( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 )
وزيادة على ذلك :
)
قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 (
حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .

منقول

قول الشيخ ابن عثيمين في البردة

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

قول الشيخ ابن عثيمين في البردة
فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري  

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك***** عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي***** صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *****ومن علومك علم اللوح والقلم 

مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة:
(قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لك إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي)  ) الأنعام : 50 )
وما أمره الله به في قوله :
( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 )
وزيادة على ذلك :
)
قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 (
حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .

منقول

Translate