الأحد، 19 أكتوبر 2014

قول الشيخ ابن عثيمين في البردة

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

قول الشيخ ابن عثيمين في البردة
فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري  

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك***** عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي***** صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *****ومن علومك علم اللوح والقلم 

مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة :
(قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لك إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 )
وما أمره الله به في قوله :
( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 )
وزيادة على ذلك :
)
قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 (
حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .

منقول

Translate