بســـــــم الله
الرحمــــــن الرحيــــم
قال الشيخ صالح الفوزان
في شرحه لثلاثة الأصول[198-197/1]
فالإيمان أعم من الإسلام، فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم
مؤمنا، فالإيمان أعم من جهة نفسه، وأخص من جهة أهله.
والإيمان في اللغة:
التصديق، قال تعالى على لسان إخوة يوسف: {وَمَا
أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} [يوسف: 17] ، أي:
بمصدق لنا.
وأما الإيمان في
الشرع: فهو كما فسره أهل السنة والجماعة: قول باللسان،
واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.
وهو بهذا التفسير يكون حقيقة شرعية؛ لأن الحقائق ثلاث:
حقيقة لغوية، وحقيقة شرعية، وحقيقة عرفية.
فتفسير
الإيمان بهذا التفسير هو حقيقة شرعية، فالإيمان نقل من المعنى اللغوي إلى المعنى
الشرعي.
فالإيمان:
قول باللسان، لا بد من النطق والاعتراف باللسان، واعتقاد بالقلب، لا بد من أن يكون
ما ينطق به بلسانه معتقدا له بقلبه، وإلا كان مثل إيمان المنافقين الذين {يَقُولُونَ
بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ}
[الفتح: 11] .
ولا يكفي القول باللسان والاعتقاد بالقلب، بل لا بد من العمل بالجوارح
أيضا، لا بد من أداء الفرائض، وتجنب المحرمات، فيفعل الطاعات، ويتجنب المحرمات، كل
هذا من الإيمان، وهو بهذا التعريف يشمل الدين كله، لكن هذه الطاعات والشرائع
الكثيرة منها ما هو جزء من حقيقة الإيمان للإيمان، ومنها ما هو مكملات للإيمان.