بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم
قال الشيخ صالح الفوزان في شرحه لثلاثة
الأصول[173-174/1]
شروط لا إله إلا الله
سبعة لا تنفع إلا بهذه الشروط نظمها بعضهم بقوله:
علم يقين وإخلاص
وصدقك ... مع محبة وانقياد
والقبول لها
فالعلم: ضده الجهل، فالذي يقول: لا إله إلا الله بلسانه ويجهل
معناها هذا لا تنفعه لا إله إلا الله.
واليقين: فلا يكون عنده شك؛ لأن بعض الناس قد يعلم معناها ولكن
عنده شك في ذلك، فليس علمه بصحيح، لا بد أن يكون عنده يقين بلا إله إلا الله وأنها
حق.
والإخلاص: ضده الشرك،
بعض الناس يقول: لا إله إلا الله؛ ولكنه لا يترك الشرك، مثل ما هو الواقع الآن عند
عباد القبور، هؤلاء لا تنفعهم لا إله إلا الله؛ لأن من شروطها ترك الشرك.
والصدق: ضده الكذب؛ لأن المنافقين يقولون: لا إله إلا الله؛
لكنهم كاذبون في قلوبهم، لا يعتقدون معناها، قال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا
نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ
جُنَّةً} [المنافقون:1، 2] .
والمحبة: أن تكون محبًّا لهذه الكلمة وليًّا لأهلها، أما الذي
لا يحبها أو لا يحب أهلها فإنها لا تنفعه.
والانقياد: ضد الإعراض والترك، وهو الانقياد لما تدل عليه من عبادة
الله وحده لا شريك له، وامتثال أوامره، ما دمت اعترفت وشهدت أنه لا إله إلا الله
يلزمك أن تنقاد لأحكامه ودينه، أما أن تقول: لا إله إلا الله، ولا تنقاد لأحكام
الله وشرعه فإنها لا تنفعك لا إله إلا الله.
والقبول: القبول المنافي للرد، بأن لا ترد شيئًا من حقوق لا إله
إلا الله، وما تدل عليه بل تقبل كل ما تدل عليه لا إله إلا الله، تتقبله تقبلًا
صحيحًا.
وزيد شرط ثامن:
وزيد ثامنها الكفران
بما ... مع الإله من الأشياء قد ألها
أي: البراءة من الشرك،
فلا يكون موحدًا حتى يتبرأ من الشرك: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ
إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ} [الزخرف: 26] .
هذه شروط لا إله إلا
الله، ثمانية شروط.