بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم
قال الشيخ صالح الفوزان في شرحه لثلاثة
الأصول
{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} فلا تدعوا أيها الناس مع الله
أحدًا، لا تستغيثوا بأحد مع الله؛ كأن يقول: يا الله يا محمد، يا الله يا عبد
القادر، أو يقول: يا عبد القادر يا محمد، أو ما أشبه ذلك، فإن الله لا يرضى بذلك
ولا يقبله.
وقوله تعالى: " أحدًا ": نكرة في
سياق النهي فتعم كل أحد، لا يستثنى أحد، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا صنم ولا
وثن ولا قبر ولا شيخ ولا ولي ولا حي ولا ميت كائنًا من كان.
فهي تعم كل من دعي من دون الله {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} فدلت هذه الآية على أن العبادة لا تنفع إلا مع التوحيد، وأنها
إذا خالطها الشرك فإنها تبطل وتكون وبالًا على صاحبها.