الأربعاء، 11 يونيو 2014

من طلب العلم الشرعي ونيته الشهادة والمنصب فقد حرم الله عليه ريح الجنة

بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم

آداب طالب العلم (كتاب العلم للعثيمين رحمه الله) [21/1]
يجب على الإنسان أن ينوي في طلب العلم وجه الله عز وجل وإذا نوى الإنسان بطلب العلم الشرعي أن ينال شهادة ليتوصل بها إلى مرتبة أو رتبة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تعلم علمًا يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" يعني ريحها1.
وهذا وعيد شديد لكن لو قال طالب العلم: أنا أريد أن أنال الشهادة لا من أجل حظّ من الدنيا، ولكن لأن النُّظُم أصبح مقياس العالم فيها شهادته.
فنقول: إذا كانت نية الإنسان نيل الشهادة من أجل نفع الخلق تعليمًا أو إدارة أو نحوها، فهذه نية سليمة لا تضره شيئًا؛ لأنها نية حق.
وإنما ذكرنا الإخلاص في أول آداب طالب العلم؛ لأن الإخلاص أساس، فعلى طالب العلم أن ينوي بطلب العلم امتثال أمر الله - عز وجل - لأن الله - عز وجل - أمر بالعلم فقال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد: 19] . فأمر بالعلم، فإذا تعلمت فإنك ممتثل لأمر الله عز وجل.
__________

1 صحيح: رواه أبو داود 3664. وابن ماجة 252. وأحمد 2/338. وابن ماجة 280. وأحمد 5/342, 343.

Translate