بســـــــم الله
الرحمــــــن الرحيــــم
قال الشيخ صالح الفوزان
في شرحه لثلاثة الأصول[253-252/1]
الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه الله بالنذارة عن الشرك
والدعوة إلى التوحيد، فلا بد من تأصيل هذا الشيء أولا، ثم بعد ذلك يتجه إلى بقية
الأمور؛ لأنها لا تصلح الأمور إلا بوجود التوحيد، لو أن الناس تركوا الزنا والخمر
والسرقة واتصفوا بكل فضيلة من الأعمال والأخلاق، لكنهم لم يتركوا الشرك، فلا فائدة
من هذه الأمور ولا تنفعهم، بينما لو سلم الإنسان من الشرك وعنده كبائر دون الشرك
فهو مرجو أن يغفر الله له، أو يعذب بقدر ذنوبه، ولكن مآله إلى الجنة لأنه موحد.
فالتوحيد هو الأصل والأساس، ولا نجاة إلا بوجود التوحيد
أولا، ولذلك يجب التركيز عليه، والعناية به دائما وأبدا، ودعوة الناس إليه وتعليم
الناس إياه، وأن يبين لهم التوحيد ما معنى التوحيد، وما معنى الشرك، لا بد أن يعرف
المسلم هذا الأمر ويتحقق منه، ويتفقد نفسه حتى لا يقع في شيء من الشرك أو يخل
بالتوحيد، فلا بد من هذا الأمر، ولا بد أن تقوم الدعوة على هذا الأساس.