بســـــــم الله الرحمــــــن الرحيــــم
قال الشيخ صالح الفوزان في شرحه لثلاثة
الأصول[120-119/1]
انقسام الناس إلى ثلاثة أقسام:
- القسم الأول:
المؤمنون الذين يؤمنون بالغيب، ويؤمنون باليوم الآخر، ووصفهم بأنهم هم المفلحون في
قوله: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [البقرة: 5] .
- القسم الثاني: الكفار الذين أظهروا الكفر والعناد،
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ
أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 6] .
- القسم الثالث: المنافقون الذين ليسوا مع الكفار
وليسوا مع المؤمنين: {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ
ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ} [النساء: 143] . فهم مؤمنون في الظاهر لكنهم كفار في الباطن،
وهؤلاء شر من الكفار المجاهرين بكفرهم، ولهذا أنزل فيهم بضع عشرة آية، بينما أنزل
في المؤمنين آيات قليلة وفي الكفار آيتين، أما المنافقون فبدأ ذكرهم من قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا} [البقرة: 8] إلى قوله: {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} [البقرة: 20] .
هذا كله في المنافقين لشدة خطرهم وقبح فعلهم،
ولما ذكر هذه الأصناف الثلاثة قال: {يَا
أَيُّهَا النَّاسُ} فهذا دعاء لجميع الأصناف
المؤمنين والكفار والمنافقين، قال العلماء: أول نداء في المصحف هو هذا {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} [البقرة: 21] .